الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

دعاة العلمانية تقاضى رئيس الشؤون الدينية التركى بتهمة التحريض على الكراهية

دعاة العلمانية تقاضى رئيس الشؤون الدينية التركى بتهمة التحريض على الكراهية
تواجه الدولة التركية تحديات خطيرة تهدد وحدتها وسلامها الاجتماعى بسبب تبنى ورعاية الجماعات الارهابية والانفاق عليها ،فى الوقت الذى تنشط فيه هذه الجماعات على هدم النموذج التركى العلمانى وفرض فكرها الارهابى على المجتمع.
ورفعت المعارضة التركية دعوى قضائية ضد رئيس الشؤون الدينية محمد جورماز بتهمة التحريض على الكراهية والعداء، وذلك بعدما حذّر من الاحتفال برأس السنة الميلادية خلال خطبة ألقاها في أحد الجوامع قبل يوم من رأس السنة الميلادية.
وأرجعت مجموعة تسمي نفسها “دعاة للعلمانية” التي تتألف من ممثلي منظمات المجتمع المدني سبب الشكوى إلى استهداف رئاسة الشؤون الدينية لاحتفالات رأس السنة الميلادية.
وقرأ محمود أرسلان البيان الصادر عن المجموعة التي تقدمت بالبلاغ إلى النيابة العامة في أنقرة.
وخلال البيان ذكّر أرسلان بهجوم ملهى “رينا” الليلي الذي راح ضحيته 39 شخصًا، زاعمًا أن رئاسة الشؤون الدينية استهدفت احتفالات رأس السنة الميلادية والمحتفلين بها خلال خطبة الجمعة السابقة لهذا الهجوم.
كما أكد البيان أن إدلاء مؤسسة حكومية بتصريح منافٍ للعلمانية يُعد منافيًا لمهمة رئاسة الشؤون الدينية المُعرّفة في المادة 136 من الدستور، كما أنها منافية للمادة الرابعة والعشرين الخاصة بحرية الدين والمعتقد، والمادة الثانية المتعلقة بالدولة الديمقراطية والعلمانية ودولة القانون المدني.
وورد في البيان أن رئاسة السؤون الدينية انتهكت حدود الدستور وهدف المؤسسة وتسببت بصورة مباشرة في ظهور تهديد قريب وصريح للأمن العام من خلال التصريح الذي أدلت به، مما دفع المجموعة إلى التقدم ببلاغ للنيابة العامة في أنقرة ضد رئيس الشؤون الدينية والأشخاص الذين ألقوا هذه الخطبة.
من جانبه أكد الرئيس السابق لاتحاد القضاة ومدعي العموم عمر فاروق أمين أغا أوغلو أن التصريحات التي أدلى بها جورماز تسبب في ظهور خطر محدق وواضح للأمن العام، لافتًا إلى أن مذبحة ملهى “رينا” الليلي هي دليل مادي على الخطر المحدق والواضح. كما ادعى أمين أغا أوغلو أن الإبقاء على رئيس الشؤون الدينية في منصبه بعيدًا عن التحقيقات كشف أن المبقين عليه في منصبه مشتركون في الجرم، موضحًا أن المسؤولية السياسية في هذا الموضوع حتمية.
وكانت رئاسة الشؤون الدينية قد حذّرت من الاحتفال برأس السنة الميلادية خلال الخطبة التي ألقيت يوم الجمعة السابق للاحتفال. ووصفت الخطبة الاحتفالات بالأفعال غير المشروعة التي لا تسهم في حياة الإنسان، مفيدةً أن إضاعة الساعات الأول من العام الجديد بالاحتفال برأس السنة الخاص بعوالم أخرى وثقافات أخرى أمر يدعو للتفكير.
يُذكر أن جورماز كان قد نشر بيانًا عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر بشأن هجوم ملهى “رينا” الليلي أفاد خلاله أن ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء داخل ملهى ليلي لا يختلف عن ارتكابها داخل سوق أو معبد أو مسجد. وأوضح أن الإرهاب لا يستهدف الأماكن بل يستهدف الأفراد والدول والشعوب والبشرية بأسرها، مضيفًا أن الإرهاب مرفوض تمامًا أيا كان مصدره أو منفّذه أو ضحاياه.

ليست هناك تعليقات: